موضوع: زراعة الصويا تهدد غابات الأمازون في البرازيل الأربعاء مايو 12, 2010 4:58 am
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
*************
الى زورا ورواد منتدى شؤون البيئه
اقدم لكم موضوعي لهذا اليوم
زراعة الصويا تهدد غابات الأمازون في البرازيل
تعتبر ولاية ماتو جروسو الواقعة في غرب البرازيل بتنوعها البيئي وفصائلها النباتية النادرة، أكبر منتج للصويا في البرازيل، حيث يبلغ إنتاجها السنوي 18 مليون طن. وساعدت المحاصيل في السنوات القليلة الماضية على إنعاش الاقتصاد البرازيلي بالرغم من أن ذلك يأتي على حساب البيئة. وتطلب ذلك إزالة نحو 130 ألف ميل مربع من غابات الأمازون في الولاية بين 1988 إلى 2008. وبينما أدان مناصرو البيئة عمليات الإزالة، لم يخف مزارعو ولاية ماتو غضبهم تجاه هذه الإدانة. وبالوصول لحقيقة عدم جدوى المناشدات البيئية لإحداث بعض التغييرات في المنطقة، تحولت الجماعات المدافعة عن البيئة للحجج الاقتصادية وذلك بالتأكيد على أن المحافظة على أكبر غابات العالم، تعني زيادة في أرباح المزارعين. ويقول جون بوشانان كبير مديري الأسواق الزراعية في كونسيرفيشين إنترناشونال بواشنطن “علينا تعريف المزارع بما تحتويه هذه الغابات، وأن وجود القطاع الخاص له أهمية خاصة وكبيرة”. وتعمل كونسيرفيشين منذ العام 2001 مع مزارعي هذه الغابات لمساعدتهم على الامتثال للقوانين البيئية، ومعرفة الأراضي ذات الأهمية البيئية، مثل تلك التي تحتوي على الفصائل المهددة بالانقراض، وقامت هذه المؤسسة بالرغم من بدايتها الصغيرة، بإضافة نحو 132 ألف هكتار من الأراضي الاحتياطية المنتشرة عبر الولايات المختلفة.
ويضيف جون “هناك بعض الناس لا تتسم توقعاتهم بالحقيقة فيما يمكن أن يقوم به المزارعون. ونحن نعلم أنه ينبغي علينا المحافظة على المناطق المهمة. وعلينا في ذات الوقت إنتاج المحاصيل الغذائية، والألياف، وعناصر الوقود، التي نحتاجها من هذه الأراضي”. وتشير الدراسات إلى أن حجم غابات الأمازون تقلص بنحو 20% من الحجم الذي كانت عليه في سبعينيات القرن الماضي، بسبب إزالتها للأغراض الزراعية وتربية المواشي.
وعلى ضوء بيانات الأقمار الصناعية التي تم جمعها في المعهد الوطني لدراسات الفضاء في البرازيل، ساعدت المراقبة الأمنية على خفض كمية الإزالة إلى 7000 كلم2 في 2009، وهو أدنى مستوى لعقدين من الزمان، وأقل من ربع الرقم القياسي الذي تم تسجيله في 1995. ويحاول الاقتصاديون زيادة تخفيض هذا الدمار، بالنظر إلى الخسارات الاقتصادية طويلة المدى التي يمكن أن تعزى لإزالة الغابات. وبما أن أسرة بليرو ماجي الذي أصبح حاكماً لولاية ماتون 2002 أكبر منتج للصويا في البرازيل، فلم يشعر بأي نوع من الذنب حيال إزالة الغابات، كما عرف عنه مساهماته السالبة في المسائل البيئية. لكنه اتخذ في الآونة الأخيرة لهجة مختلفة منادياً بالتوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والبيئية. ويقول بليرو “ندرك أنه على المزارعين الحفاظ على الغابات، لكن ولفعل ذلك يجب أن تكون هناك محفزات مالية”. ويدعم بليرو الآن آلية تمويل الكربون التي تعرف باسم خفض الانبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات وتآكل التربة والتي يمكن بموجبها للدول المتقدمة أن تعوِّض عن انبعاثاتها الكربونية عبر تمويل وقف إزالة الغابات في بلدان مثل البرازيل. ويمكن لمثل هذه البرامج أن توضح صورة الفوائد المالية التي تعود عن المحافظة على الغابات. كما أن الضغوطات التي يمارسها المستهلك للحصول على منتجات صديقة للبيئة، لها تأثيراتها أيضاً. وجعلت الحملات العالمية التي تقودها جرين بيس الخاصة بالآثار المدمرة للصويا والمواشي، المزارعين يدركون أن عدم وعيهم البيئي قد يقودهم لفقدان زبائنهم. وتقول جمعيات البيئة إنه كلما كان استغلال المزارع للأراضي بكفاءة ودراية، كان عائده أكبر. ويتناوب 350 شخصا من الصندوق البرازيلي لاستراتيجيات المحافظة على الغابات، في تقديم محاضرات للمزارعين تتضمن الاقتصاد الجزئي وكيفية المحافظة على المصادر الطبيعية. ومن السهل إقناع المزارعين عندما تكون نتائج الحجج واضحة. وفي منطقة سوريسو مثلاً تبنى المزارعون طريقة أطلقوا عليها الزراعة البسيطة، وفيها يقوم المزارع بترك المواد العضوية المتبقية من الموسم الماضي مثل الألياف والجذور وغيرها، على التربة لتعمل كمخصب طبيعي وحاجز من التعرية في المواسم المقبلة. ويقول البنك الدولي يمكن للزراعة البسيطة أن تدر أرباحاً أكثر من خلال خفض العمالة والطاقة، كما يمكن أن تحافظ على التربة، وزيادة قوة تحملها لعوامل التعرية والجفاف وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة. ويدعي المزارعون البرازيليون أنهم يوفرون المواد الغذائية للبلاد، بالإضافة لمساعدة الاقتصاد. وتعتبر البرازيل من أكبر الدول المصدرة في العالم للحوم البقر، والدواجن، والقهوة، والسكر، وعصير البرتقال. لكن ينطوي على هذه الأرقام باطن المشكلة. ويقول أجيديو راؤول أحد مزارعي ولاية ماتو “تدفع زيادة الطلب بالناس للبحث عن مصادر الرزق تعتبر ولاية ماتو جروسو الواقعة في غرب البرازيل بتنوعها البيئي وفصائلها النباتية النادرة، أكبر منتج للصويا في البرازيل، حيث يبلغ إنتاجها السنوي 18 مليون طن. وساعدت المحاصيل في السنوات القليلة الماضية على إنعاش الاقتصاد البرازيلي بالرغم من أن ذلك يأتي على حساب البيئة. وتطلب ذلك إزالة نحو 130 ألف ميل مربع من غابات الأمازون في الولاية بين 1988 إلى 2008. وبينما أدان مناصرو البيئة عمليات الإزالة، لم يخف مزارعو ولاية ماتو غضبهم تجاه هذه الإدانة. وبالوصول لحقيقة عدم جدوى المناشدات البيئية لإحداث بعض التغييرات في المنطقة، تحولت الجماعات المدافعة عن البيئة للحجج الاقتصادية وذلك بالتأكيد على أن المحافظة على أكبر غابات العالم، تعني زيادة في أرباح المزارعين. ويقول جون بوشانان كبير مديري الأسواق الزراعية في كونسيرفيشين إنترناشونال بواشنطن “علينا تعريف المزارع بما تحتويه هذه الغابات، وأن وجود القطاع الخاص له أهمية خاصة وكبيرة”. وتعمل كونسيرفيشين منذ العام 2001 مع مزارعي هذه الغابات لمساعدتهم على الامتثال للقوانين البيئية، ومعرفة الأراضي ذات الأهمية البيئية، مثل تلك التي تحتوي على الفصائل المهددة بالانقراض، وقامت هذه المؤسسة بالرغم من بدايتها الصغيرة، بإضافة نحو 132 ألف هكتار من الأراضي الاحتياطية المنتشرة عبر الولايات المختلفة.
ويضيف جون “هناك بعض الناس لا تتسم توقعاتهم بالحقيقة فيما يمكن أن يقوم به المزارعون. ونحن نعلم أنه ينبغي علينا المحافظة على المناطق المهمة. وعلينا في ذات الوقت إنتاج المحاصيل الغذائية، والألياف، وعناصر الوقود، التي نحتاجها من هذه الأراضي”. وتشير الدراسات إلى أن حجم غابات الأمازون تقلص بنحو 20% من الحجم الذي كانت عليه في سبعينيات القرن الماضي، بسبب إزالتها للأغراض الزراعية وتربية المواشي.
وعلى ضوء بيانات الأقمار الصناعية التي تم جمعها في المعهد الوطني لدراسات الفضاء في البرازيل، ساعدت المراقبة الأمنية على خفض كمية الإزالة إلى 7000 كلم2 في 2009، وهو أدنى مستوى لعقدين من الزمان، وأقل من ربع الرقم القياسي الذي تم تسجيله في 1995. ويحاول الاقتصاديون زيادة تخفيض هذا الدمار، بالنظر إلى الخسارات الاقتصادية طويلة المدى التي يمكن أن تعزى لإزالة الغابات. وبما أن أسرة بليرو ماجي الذي أصبح حاكماً لولاية ماتون 2002 أكبر منتج للصويا في البرازيل، فلم يشعر بأي نوع من الذنب حيال إزالة الغابات، كما عرف عنه مساهماته السالبة في المسائل البيئية. لكنه اتخذ في الآونة الأخيرة لهجة مختلفة منادياً بالتوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والبيئية. ويقول بليرو “ندرك أنه على المزارعين الحفاظ على الغابات، لكن ولفعل ذلك يجب أن تكون هناك محفزات مالية”. ويدعم بليرو الآن آلية تمويل الكربون التي تعرف باسم خفض الانبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات وتآكل التربة والتي يمكن بموجبها للدول المتقدمة أن تعوِّض عن انبعاثاتها الكربونية عبر تمويل وقف إزالة الغابات في بلدان مثل البرازيل. ويمكن لمثل هذه البرامج أن توضح صورة الفوائد المالية التي تعود عن المحافظة على الغابات. كما أن الضغوطات التي يمارسها المستهلك للحصول على منتجات صديقة للبيئة، لها تأثيراتها أيضاً. وجعلت الحملات العالمية التي تقودها جرين بيس الخاصة بالآثار المدمرة للصويا والمواشي، المزارعين يدركون أن عدم وعيهم البيئي قد يقودهم لفقدان زبائنهم. وتقول جمعيات البيئة إنه كلما كان استغلال المزارع للأراضي بكفاءة ودراية، كان عائده أكبر. ويتناوب 350 شخصا من الصندوق البرازيلي لاستراتيجيات المحافظة على الغابات، في تقديم محاضرات للمزارعين تتضمن الاقتصاد الجزئي وكيفية المحافظة على المصادر الطبيعية. ومن السهل إقناع المزارعين عندما تكون نتائج الحجج واضحة. وفي منطقة سوريسو مثلاً تبنى المزارعون طريقة أطلقوا عليها الزراعة البسيطة، وفيها يقوم المزارع بترك المواد العضوية المتبقية من الموسم الماضي مثل الألياف والجذور وغيرها، على التربة لتعمل كمخصب طبيعي وحاجز من التعرية في المواسم المقبلة. ويقول البنك الدولي يمكن للزراعة البسيطة أن تدر أرباحاً أكثر من خلال خفض العمالة والطاقة، كما يمكن أن تحافظ على التربة، وزيادة قوة تحملها لعوامل التعرية والجفاف وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة. ويدعي المزارعون البرازيليون أنهم يوفرون المواد الغذائية للبلاد، بالإضافة لمساعدة الاقتصاد. وتعتبر البرازيل من أكبر الدول المصدرة في العالم للحوم البقر، والدواجن، والقهوة، والسكر، وعصير البرتقال. لكن ينطوي على هذه الأرقام باطن المشكلة. ويقول أجيديو راؤول أحد مزارعي ولاية ماتو “تدفع زيادة الطلب بالناس للبحث عن مصادر الرزق