رياح الفراق
رياح الفراق هبت..بثت الرعشة في جسد الليل الهادئ
... تدفع بمراكبي نحو المجهول...و أنا ما عدت قادرة على التجديف...
همومي أثقلت كاهلي ، هزائمي شاخت لها آمالي قبل الآوان، مجاديفي اهترأت
..
لا بصيص أمل يهديني لبر الأمان... و مراكبي ما عاد لها شراع يضحك
لمداعبة النسيم ..
و يزمجر أمام العاصفة.....
ظلام في الأفق و غضب يشق السماء...
أنظر خلفي فلا أرى سوى شبح فرحة هزيل يعذبه مارد الحزن...
فيصرخ من الحسرة و الأسى. إنها رحلتي الأخيرة في بحور الخيبة، الأخيرة
تحت سماء المرارة...فقد قررت أن لا أبحر من جديد..
لن أبحر لجزر الوهم ألاحق سراب الحب، أنقب عن كنوز الغرام...
و أجني خيبات الأمل.
تحياتي