موضوع: ~~~~ رفرفَ الأحتيارْ.. طيراً يطيرُ بالأفكارْ... ~~~~ ( بقلمي ) الأحد مايو 02, 2010 11:18 am
رفرفَ الأحتيارْ.. طيراً يطيرُ بالأفكارْ...
رفرفَ الإحتيارْ.. فوقَ سماءْ الإنتظارْ، هائماً كطيرِ الوروارْ، يهتفُ بمبهمِ من الأشعارْ، يصبرُ بشغفٍ أغوارَ الأسرارْ، كسهمٍ من البرقِ أطلقهُ الأحرارْ، أسئلتهُ تفيضُ كقطرٍ من ماءْ الأمطارْ، و تساؤلاتهُ تعصفُ بالروحِ كالإعصارْ، ملهماً للساهدةِ نفوسهمْ في كل الأمصارْ، و مُنيا للمنونِ عند عاشقيِ جمالِ الأخطارْ، سفيرٌ لمملكةِ الأشجانِ سبيلهُ الأسفارْ، و مرسالٌ بين ديارٍ قطعتْ الإعتذارْ، هوَ طيرٌ من روحٍ لا تراهُ الأبصارْ، و لا في يومٍ كانتْ له الأنصارْ، سرهُ تحفظتْ عليه الأقدارْ، و حفظتهِ للآن الأقمارْ، تحتَ آخرِ إصدارْ، رفرفَ طيرُ الإحتيارْ.. رفرفَ رفرفةً في سماءْ، أهلِ الخواطرِ و الأصدقاءْ، و بينَ نجوم الإخوةِ و الأحباءْ، فلا أهلُ الخواطرِ أعاروهْ الإصغاءْ، بل تجاوزوهُ كأنما به علةٌ معديةْ و داءْ، أو كأنما قد رفعَ عليه القلمُ بسببِ الغباءْ، حتى أن منهمْ من قالَ هذا الطيرُ طيرُ رياءْ، فرحمَ الله خاطراً في الخواطرِ بحثَ عن الهناءْ، فوجدهُ عصفاً مأكولاً بطعمِ مرارٍ من الشقاءْ، اللهمَ من قلةٍ قليلةٍ قد ملكتْ طيرناَ بالوفاءْ، فزدناهمْ عليه أسراباً من طيرِ خيرِ الدعاءْ، فحسبيِ همْ وحدهمْ عنوانينٌ للسراءْ، أما عنِ الأصدقاءْ فحروفهمْ شفاءْ، سلوانٌ للروحِ لحظاتِ الصفاءْ، و أما الإخوةُ فنعم الإخاءْ، الحروفُ لهمْ أقل فداءْ، و بالنسبةِ للأعزاءْ، فمرورهمْ هو العزاءْ...